(1967- ...) وُلِدَ في بينسرج، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة بعملٍ حول مفهوم المادة. وقاده العمل كمدرِّسٍ للبلاغة والفلسفة إلى العديد من الجامعات الألمانية، وعمل لمرَّاتٍ كثيرة أستاذًا زائرًا في البرازيل. عمل منذ سنة 2002 كرئيس للمركز العلمي للبيئة بجامعة أوجسبورج، ثم حصل على درجة الأستاذية في الفلسفة سنة 2015 من جامعة أوجسبورج في ألمانيا، ويعمل منذ سنة 2016 أستاذًا مساعِدًا للفلسفة في جامعة ميموريال بكندا. في سنة 2001 صدر عن دار بيتر هامر للنشر كتابه: "قصة حلوى عيد الميلاد Zimtsternstory"، مع صور تشكيلية لناديا بودا. نشر له مركز المحروسة "فكِّرْ بنفسك".
كانَ أَغلَبُ الفلاسِفَةِ المهمِّين تَقريبًا مِن جامِعي الكُتُبِ. عَلَى سَبيلِ المثالِ: أَفلاطون، وكان رَجُلًا غَنِيًّا، كانَ يَشتَري النُّصوصَ الفَلسَفِيَّةَ النَّادِرَة، حَتَّى أَنَّه كانَ يَدفَعُ أَحيانًا مَبالِغَ طائِلَةً. وكانَ أَرسطوطاليس نَفسُه يَمتَلِكُ مَكتَبَةً كامِلَةً أَهداها بَعدَ وَفاتِهِ لِتِلميذِه ثِيوفراسطوس. ولَكِنْ جَمْعُ الكُتُبِ يُعَدُّ فَقَط المَظهَرَ الخارِجِيَّ للتَّجميعِ الفَلسَفيِّ. الفلاسِفَةُ "جامِعو أَفكارٍ". حَتَّى القِراءَة، هَذا النَّشاطُ القَديمُ للفَلاسِفَةِ، هُو لَونٌ مِن أَلوانِ التَّجمِيعِ. وحَتَّى اليَومِ يُمكِنُ للمَرْءِ في اللُّغَةِ الأَلمانِيَّة أن يتحدث عن ال ( weinlese) قطف العنب وجمعه، وأحد أنواع القطف أو الجمع هذه تتمثل في قراءة أحد الكتب ؛ فالقارئ يتجول عبر السطور والصفحات مثلما يكون الحال في التجول عبر حقل العنب، وهو يجمع إبان تجواله الفواكه العقلية والروحية من هنا وهناك.